s

علم الزيارجات

علم الزايرجة :علم الزايرجة هو علم قدسي جليل الشأن ، عظيم البرهان ، أنزله الله سبحانه وتعالى بالوحي الإلهي على الرسل والأنبياء السابقين على نبينا وعليهم الصلاة والسلام ومنهم سيدنا إدريس عليه السلام كما هو معروف عند الحكماء وأعلم الخلق به على الإطلاق هو سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد علمه لِباب مدينة العلم إمام الأئمة سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه وهو بدوره علمه لأبنائه وهكذا الأمر ولم يزل هذا العلم المصون ينتقل بالسند المتصل كابر عن كابر إلى أن وصل إلينا بحمد الله وفضله , فعلم الزايرجة علم عظيم الشأن جليل البرهان عديم النظير خفي المأخذ عميق الاستنباط مركب الوضع متناهي الفهم له قوانين وقواعد وأصول وضوابط معروفة عند أهلها ونتائجه ما أعلاها وما أحلاها وما أحيلاها تنساب كالأمواج من أفواه وصدور العارفين فهو يا أهل الصدق ليس مستحيلا وإنما واقع معاش لأهله كما انه ليس بعلم غيب لانه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى فلم يبقى إلا أنه من علوم الحكمة والإلهام وموضوع هذا العلم هو بسائط الأعداد والحروف التي يتركب منها الوضع اللفظي والمعنوي ودليل النطق حيث أنه للحروف خواص وللأعداد أسرار فمن جمع بين خواص الحروف وأسرار الأعداد فقد ألهم السر الأكبر والإكسير الأزهر والكبريت الأحمر، فالحكمة الكاملة هي قول لا إله إلا الله لأنها هي المعراج الذي يرتقي به الإنسان إلى حضرة القدس ويتلقى بفيضها العلم اللدني من الله العلي الأعلى وينال السعادة العظمى في الدنيا والبرزخ والآخرة وغايته هي الترقي لفهم معاني القرآن الكريم والخطاب المحمدي المكرم ومن ناله على وجه الكمال قطعا لا يستخدمه أبدا في أمور الفانية أما فائدته فهي التجارة الرابحة مع الله سبحانه وتعالى فلا غرابة إن أظهر صاحبه الغرائب والعجائب وأظهر ما كان مخفي من الأسرار والإمور وفقا لمراد الله سبحانه وتعالى فصاحب هذا العلم المصون هو من الأكابر حقاً لأنه هو العارف بالله تحققاً يقينياً لا يقيناً علمياً وما عداه يكون من عوام الأولياء ولا يسلم له بأنه من العارفين . فصاحب علم الزايرجة يسبح بروحه في عالم الأرواح ونفسه زاهدة عن حطام الدنيا الفانية لذا فهو كما ذكرنا علم عظيم الشأن جليل البرهان عديم النظير خفي المأخذ عميق الاستنباط مركب الوضع متناهي الفهم له قوانين وقواعد وأصول وضوابط ما أعلاها وما أحلاها وما أحيلاها تنساب من أفواه العارفين فهو يا أهل الصدق ليس تخميناً وإنما واقع معاش لأهله كما انه ليس بعلم غيب لانه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى فلم يبقى إلا أنه من علوم الحكمة والإلهام . فيا أهل الحكمة عليكم أن تبذلوا في تحصيله النفس والنفيس قال تعالى : (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيراً كثيراً ) .و علم الزايرجة هو فن استخراج المجهول من المعلوم أي فن استخرج الموجود من المعدوم ويكون أما بأسباب فلكية متأتية من المعرفة التامة بالكواكب السيارة أو الثابتة أو ألأبراج مالها وما عليها أو المنازل القمرية أو المناسبات العددية أو الأصول الحرفية عند السادات الصوفية أو من علم النقطة ( خط الرمل ) كما مر ذكره سابقا أو من علم الأوفاق العددية أو من العناصر الأربعة التي عليها ترتيب الكون في الخلق والتخلق مما تعد بحق الشفرة السرية للخلق والتخلقوفي الحقيقة هناك أكثر من مائة طريقة لعمل الزايرجة واستنطاقها بجواب صريح العبارة صحيح المعنى وقد اشتغل علماء كثر في هذا النوع من العلم ومنهم من عده علم وصناعة حرفية وعددية لاستخراج الموجود من المعدوم ومن عالم الغيب إلى عالم الشهادة لذا وجب عليك أن لا تدخل إليها إلا بمعلوم واعلم أن كل العلوم لا تخرج إلا منها وان كانت سرا خفيا , ويشبه بعض السادات الصوفية في تعريف الزايرجة فيقول أن معناها ( زائرا أتاك ماذا اعتدت له) أي( زائر إجه ) ومن العلماء من خلط بين أكثر من طريقة وبذلك كانت تزداد الطرق طردا كلما تم دراسة علم الزايرجة ومن أشهر الزيارج في تراثنا العربي هي الزايرجة السهلية والزايرجة السبتيه وزايرجة ابن العربي وزايرجة ابن التركي وغيرهم كثيرون .الضوابط الكلية للزيارج :بديهي أن الزايرجة شانها شان أي علم آخر يحتاج إلى القواعد والأصول والضوابط من الفروع ليتمكن العاملين عليها من استخراج المجهولات عن طريق ما يتوفر لهم من المعلومات بموجب القواعد والضوابط وحسب الأصول وان الضوابط هي من الأمور الكلية التي يستعان فيها على استخراج المجهول من المعلوم وهي أمور اعتبارية حقيقتها كامنة في أصول العلم لا يعقلها إلا العالمون وهي تقع في أربعة أصول ( كلي ) و ( جزئي ) و ( ضابط روحي ) و ( ضابط نفسي) : الضابط الكلي :- وهو الأصل واصله إضافة الحرف الناطق بعينة على الجملة التي بعده لأجل استنطاقه أي إيجاد الحرف المناسب لنطق الجواب بعبارة صحيحة وصريحةالضابط الجزئي :- وهو ثاني مراتب الموجود الحرفي وذلك بإضافة جزئية ثابتة إلى الثابت وهو الحرف الناطق أي بعبارة أخرى هو أبدال الحرف الصامت والأصم وهو الحرف الذي لا نطق فيه بالتبديل الطبيعي بموجب القواعد المعروفة عند أهل هذا الفن من العلمالضابط الروحي :- وهو أصل إصلاح الحروف الغير ناطقه في الجواب على المسالة بواسطة العناصر الأربعة لتصيح الأمر ومنها ما يتعلق بالطوالع الفلكية ومنها في نسب العناصرالضابط النفسي :- وهي ضوابط نفسية مركبة من النسب الطبيعية والحرفية ونسب السؤال ونسب الطوالع ونسب العناصر ونسب الترتيب ونسب النظائر ونسب الإضافات ونسب الإسقاطات فإذا علمت هذه الأمور فانك تكون قد ألممت بجانب عظيم من هذا العلمالأصـــول :-اعلم أن تركيب الزايرجة لابد لها من الأصول وهي عشرة لا يعلمها إلا كل خبير عليم من عالم ذكي أو طالب مجتهد محبا للعلم وهي :-1- الأصول وهي أربعة :-*الطالع والرابع والسابع والعاشر وهي الأوتاد*السؤال وتركيبه وضبطه*الوقت والساعة وتحريرها*المزج وعلمه2- الضوابط3- القواعد4- مراتب الأعداد5- النسب6- الإضافات7- الكليات8- الجزئيات9- الإسقاطات10– الانتقالاتأما قواعد العمل في هذه الطريقة هي قاعدتين هما :-القاعدة الأولى :- هي ( كيف أمر الرضا مع المأمون )القاعدة الثانية :- هي ( يسألونك عن الروح )أما مراتب الأعداد فهي تنقسم إلى قسمين ومتفرع من كل قسم فرعينالقسم الأول :- هو العدد المطلق ويعبر عنه بالعدد ألبعدي وهو لا يزيد أصله على العدد (28) واصله من أربع تساكين لحروف الهجاء العربية وهي حروف الهجاء الأبجدي والأبتثي والأهطمي الأحستي وصورها معلومة عند أهلهأما القسم الثاني :- وهو العدد بالجمل الكبير وصفته صفة تركيب الجفر الجامع والنور اللامع وهو أن تأخذ مفردات الحرف وتجمعه بالجمل الكبير مثاله حرف (ا ) يلفظ هكذا ( ا ل ف ) فالألف بواحد واللام بثلاثين والفاء بثمانين وجملتها (111 ) هكذا وفرعه ينقسم إلى قسمين ( كعب ) و ( كعب الكعب ) 0 الكعب هو ضرب جملة الحروف في مثله أي عدد حروف تلفظ الألف هو ثلاثة حروف تضرب في جملتها وهكذا وكعب الكعب هو ضرب جملة الحروف في مثله أي (111×111= 12321) وهذا سر عظيم أحفظه جهدكأما النسب فهي أيضا تنقسم إلى قسمين نسب صغرى ونسب كبرى :-فالنسب الصغرى هي نسب الزيارج وتنقسم إلى أثنا عشر نسبة أضافه ولها من علم الأحكام ما لا يدخل تحت عد أو حصرأولاً :- النسبة الطبيعة :-وهي أن كان الحرف ثنائيا فله نسبة النصف وإذا كان ثلاثيا فله نسبة الثلث أو رباعيا فله نسبة الربع إلى أن كان عشريا فله نسبة العشر وهذا كله في المفردات وأما في المزدوجات واعلم أن كانت النسبة مركبة من مخرجين كالرباعية مثلا فلها مخرج الربع ومخرج النصف وان كان سداسيا فلها ثلاثة مخارج مخرج السدس ومخرج الثلث ومخرج النصفثانيا :- النسب الحرفية وهي نسبتين :-1– نسبة العدد :- وهي القائمة من جملة الحرف فالباء نسبتها اثنين والجيم نسبتها ثلاثة2- نسبة المماثلة :- وهي مقابلة الحرف بما يقابله من نسب أخرى كحرف الجيم من الأبجدي يقابله حرف الثاء من الابتثي والطاء من الاهطمي والسين من الاحستي وهكذا وهذا هو السر المصون الذي حجبه العلماء ولغزوه ورمزوه في كتبهم وفي سر استخراج المجهول من المعلومثالثا :- نسبة السؤال :-وهي من أول الترتيب الطبيعي والى آخر مراتب الأعداد في الجوهر والكم والإضافة مع وجود أصل التركيب العنصري من حكم الإشآعي حرفا بحرف وكما بكم وروحا بروحرابعا :- نسبة الطالع :-وهي ترتيب الأوتاد الأربعة مع ما يلزم أضافته من درج البروج الأربعة حكما وذاتا وهي نسبة الطالع إلى الرابع ونسبة الرابع إلى السابع ونسبة السابع إلى العاشر ونسبة العاشر إلى الطالع بما فيها من حكم الازدلاف وحكم الأشباه والنظائرخامسا :- نسبة العناصر :-وهي أربعة تكونت من مراتب العدد الفردي من غير نظر إلى مزدوجات الحروف الفرعية والأشباه : -أولا نسبة النار إلى الترابثانيا نسبة التراب إلى النارثالثا نسبة الهواء إلى الماءرابعا نسبة الماء إلى الهواء ( لا نهما ضدان والضدان لا يجتمعان )سادسا :- نسبة الترتيب :-وهي أن يكون عدد حروف السؤال مساويا إلى عدد حروف الطوالع ومساويا أيضا إلى حروف القطب بما فيه من الزوائد وهلم جرى والأصل في ذلك أن يكون السائل ذو نباهة كاملة حتى يتيسر له أن يجمع السؤال والطالع ورب الساعة والقطب جمعا ترتيبياسابعا :- نسبة النظائر :-والأصل فيها الوضع الأبجدي لا غير فمثلا الألف نظيره السين هكذا من غير بسط ولا مزج ولا تركيب في الصورة الأصلية للحرف الوضعي في أصل الترتيبثامنا :- نسبة الإضافات :-وهذه يلاحظ فيها إضافة الناطق من الحروف إلى ما بعده من الجمل الكبير لكي يدخل فيه إلى طريق السر المصون المضنون فيه على غير أهله من كلمة وضع ألبسائط والمركبات الحرفية وطرح الأصم من جملة ما وقع عليه العدد الذي يعد ترتيبا حكمياتاسعا :- الإسقاطات :-ويلاحظ هنا أن الإسقاط يكون للعدد ألبعدي دائما وإبدال المكرر ربما بما يناسبه من غير ذي البعد الطبيعي من دخول غيره بعدا مركزياعاشرا :- نسبة الانتقالات :-وهي التي لم يصرح فيها أبدا أحدا من العلماء المشتغلين بهذا الفن من العلم ولم يدنوها أبدا 0 وهي توليد الفرد من الزوج أينما كانت مرتبته كما تقدم من الأصولوضابطها أن يكون المعدوم حرفا ناطقا والموجود غير ناطق لعلة في تركيب السؤال بما فيه من النسب العنصرية أصلا وفرعاوأما الكليات والجزئيات فهي أمور يبنى عليه استخراج الجواب محررا من غير رمز فيه وهي أمور غير اعتبارية ناتجة من حصول تركيب الأسماء والزمام ولا يدخل فيها غير قواعد اللقط من صفحة الوضع التي لم تذكر في أصل النسب ولها بواقي كل منه يتكون من أربعة حرفأما الانتقالات فهي سهلة التناول بالممارسة وهي انتقال السؤال إلى صورة الجواب بما فيه من التبديل والتغير والإضافات والإسقاطات وغير ذلكالباب الثانيتعار يف نادرة جامعة نافعةإذا كان حرف الثوآلث قيمته العددية تزيد على القيمة العددية لحرف السؤال وكانت النسبة الإضافية لهما تزيد على الدور والذي هو(28) فيقطع النظر عن الأس ويطرح قيمة العدد للحرف المتحصل الذي قبله من باقي طرح النسبة التفاضلية من النسبة الكلية ( الإضافية) وإذا لم يكن طرح أحدى النسبتين أو لم يمكن طرح الدور يضاف على المطروح منه دورا كاملا وكذلك أذا كان باقي طرح العدد ألبعدي للمتحصل الذي فيه (صفرا) يضاف عليه دورا كاملا وهذه القاعدة هي من أسرار القوم فعظ عليها بالنواجذوإذا كان قيمة حرف الثوالث أكثر من قيمة حرف السؤال مع أن مجموعهما لا يزيد عن (28) ولا يبلغه فلا تنظر إلى قيمة الحرف المتحصل الذي قبله في هذه الحالة ولتتم أصول النسب وكما سأوضحه في استخراج الحرف الرابع أما إذا زاد عن (28) فلا أس ويطرح القيمة العددية للحرف المتحصل الماضي من باقي طرح النسبة من المجموع كما سأبينه في استخراج الحرف الخامس وأما إذا كان الحرف المثبت في استخراج النسبة إنما هو باعتبار أصل الوضع لكن في بعض الأحيان يحتاج إلى تبديل مما لا يصعب فهمك عليه هوان كان الحرف المثبت في المتحصل فاضلا من طرح الكلي في النسبة فيزاد على ما بعده وإلا فيطرح كما في استخراج الحرف الثالث بعد زيادة الأس واحد دائما فافهموإذا كان مجموع قيمة حرفي السؤال والثوالث (28) أو اقل منها تزاد على النسبة ويطرح من الدور ويطرح أس النسبة الدورية واحدا منها أي من الفاضل كما ترى ثم يزاد الأس ويطرح منه الدور (28) وإذا كان الحرف المثبت فاضلا من النسبة فيزاد على ما بعده وهنا قاعدة السر الخفية في استخراج أول حرف من حروف متحصله ( ويسألونك عن الروح ) وهي أذا كانت النسبة الكلية التي هي بالأساس حاصل جمع قيمة حرفي السؤال والثوالث تساوي الدور ألبعدي الحرفي وكان البعد الحرفي لثوالث النظائر الترتيبي اكبر من البعد الحرفي لحرف السؤال الأصلي فنجري العمل هكذا :-يطرح الدور ألبعدي الحرفي من النسبة الكلية فلم يبقى شي فيزاد الأس الأصلي الدوري وهو واحد ويطرح من الدور ألبعدي الهوائي ثم نقطع النظر عن النسبة التفاضلية الأصلية لأننا عوضنا عنها بالدور ألبعدي العددي ثم يطرح من الباقي أس الدور ألبعدي المطروح منه ويقام الباقي حرفا فهو الحرف الأول للمحصلةوقد وجد في استخراج الحرف الأول للمحصلة ثلاث نسب هي :-النسبة الأولى : – وهي نسبة الترقي وهي الفرع الثاني من نسبة المماثلة المتقدم ذكرها لأننا قابلنا الواحد بما يماثله من الترتيب الإيقغي فكانت تساوي حرف الغين وهذا الحرف بعده يساوي البعد الدوري (28) فافهمأما النسبة الثانية : – فهي نسبة الترتيب الطبيعي ومن النسبة التفاضلية قطعنا الحرف الذي هو مفتاح السر وهو(Cool وحرفه (ح) فأخذنا ما يقابله مما هو قبله من الترتيب الاحستي فكان حرف الألف وهو الذي أثبتناه وقلنا علية انه الأس الأصلي ويمكننا كذلك أن نعمل هذا العمل في استخراج الحرف الأول فتأمل ذلك وتدبرأما النسبة الثالثة : – وهي النسبة الهوائية وبالتأمل أنها عوضا عن أصل ثابت وهو النسبة التفاضلية لأننا أبدلناها فيه بموجب القواعد المذكورة سابقا وهذه النسبة ستثبت في استخراج الحرف الأول كما ثبت في استخراج الحرف الثالثملاحظــــةأذا لم يمكن طرح النسبة التفاضلية من الحاصل الذي قبله فزد عليه دورا هوائيا من غير وضع واطرح من المجموع النسبة الهوائية وزد على الباقي أس الدور المزاد كذلك في طرح المتحصل الماضي من حاصل جمع النسبة الهوائية اقصد مجموع أس الدور والباقي وفي بعض الحروف يقطع النظر في أس الدور المزاد لكون النسبة الهوائية وضعت عوضا عنه 0 فافهم ذلك ياخبير