منزلة البلدة هي المنزلة القمرية الحادية والعشرون في التقويم العربي من بين المنازل القمرية الثماني والعشرين التي تمر بها الشمس والقمر على مدار العام. يُعدّ هذا النظام من أهم أنظمة التقويم المستخدمة لدى العرب القدماء لمعرفة التغيرات المناخية والمواسم وتحديد أوقات الزراعة.

البلدة: التعريف والموقع
الاسم: البلدة.
الترتيب: تأتي في المرتبة الحادية والعشرين بين المنازل القمرية.
الموقع: تقع في برج القوس، وتأتي بعد منزلة النعائم وقبل منزلة سعد الذابح.
التوقيت: تظهر في السماء بعد انتهاء فترة النعائم وتستمر لمدة 13 يومًا تقريبًا، وتأتي غالبًا في أواخر شهر ديسمبر وأوائل شهر يناير وفقًا للتقويم الميلادي.
مميزات منزلة البلدة
المدة الزمنية: تستمر كما هو الحال في باقي المنازل القمرية، لمدة 13 يومًا تقريبًا.
المناخ: تعتبر البلدة من المنازل التي تميز طقسها بالبرودة الشديدة، حيث تكون هذه الفترة من أشد فترات الشتاء برودةً. وتعرف الأيام التي تمر بها البلدة بكونها فترة البرد الجاف، إذ تقل نسبة الرطوبة في الجو.
الأمطار: تكون فرص هطول الأمطار أقل في هذه الفترة مقارنةً بفترة النعائم التي تسبقها، وتعرف البلدة بجوها المستقر نسبيًا من حيث الأمطار. في بعض المناطق يكون الجو صحوًا ولكن باردًا جدًا.
الزراعة: تعتبر فترة البلدة غير مناسبة للزراعة، حيث أن البرد القارس والصقيع يمكن أن يؤثرا سلبًا على النباتات والمحاصيل. وعادةً، يُنصح المزارعون بتجنب زراعة المحاصيل الحساسة للبرودة خلال هذه الفترة، ويكتفون بحماية المزروعات القائمة من تأثيرات الصقيع والتجمّد.
البلدة في التراث العربي
في الثقافة العربية، تُعتبر البلدة إحدى منازل الشتاء القارس، حيث يزداد الشعور بالبرد، ويُعدّ هذا المناخ مناسبًا لتجهيز المؤن وتخزين الحطب للتدفئة. وقديمًا، اعتمد العرب على ملاحظة حركة النجوم وأوقات مرور القمر في المنازل القمرية لتحديد هذه الفترات الشتوية، إذ يعتبرون أن البلدة هي “قلب الشتاء”، حيث البرد الجاف والهواء النقي.
البلدة في علم الأنواء
تُعد البلدة من المنازل التي تذكر في علم الأنواء لدلالتها على البرد الشديد. ويُلاحظ في هذه الفترة تناقص ساعات النهار مقارنةً بالليل، مما يعزز الشعور بالبرودة، حيث تكون درجات الحرارة في أدنى مستوياتها. ويستدل البعض على هذه الفترة من خلال النجوم، إذ يظهر فيها نجمان صغيران خافتان.
تأثير منزلة البلدة على الحياة اليومية
بسبب البرد الشديد والجفاف في هذه الفترة، يتجنب الناس السفر أو القيام بأنشطة خارجية طويلة، ويحرصون على التدفئة. ويهتم المزارعون بحماية محاصيلهم من الصقيع ويقومون بتقليل ري المحاصيل بسبب قلة التبخر.
ملخص: تُعتبر منزلة البلدة من أهم المنازل القمرية الشتوية التي تميز بفترة البرد القارس والجاف، وتؤثر على نمط الحياة من حيث الاستعداد للتدفئة وحماية المزروعات، وقد كانت هذه الفترة مرتبطة بالاستعداد الكامل لفصل الشتاء.