s

٢٠.منزله النعائم القمريه

النعائم هي المنزلة القمرية العشرون في التقويم العربي ضمن منازل القمر الثمانية والعشرين. وتعتبر من المنازل التي كان العرب يستخدمونها قديمًا لمعرفة الأوقات والتغيرات المناخية، وتحديد فترات الزراعة وأحوال الطقس، استنادًا إلى موقع القمر وحركته عبر الأبراج.

النعائم: التعريف والموقع

الاسم: النعائم.

الترتيب: تأتي النعائم في المرتبة العشرين بين المنازل القمرية.

موقعها: تقع ضمن برج القوس، وتعرف أيضًا بمجموعة نجوم النعائم، وتتكون من أربعة نجوم لامعة تشكل معًا شكلًا يمكن رؤيته بسهولة في السماء.

التوقيت: تبدأ بعد انتهاء منزلة الشولة وتستمر حوالي 13 يومًا، وتتزامن تقريبًا مع بداية فصل الشتاء في العديد من المناطق.

مميزات منزلة النعائم

المدة الزمنية: تظل النعائم لمدة 13 يومًا، كغالبية المنازل القمرية الأخرى.

المناخ: تُعتبر النعائم من المنازل التي تُظهر بداية البرد القارس، حيث تتسم هذه الفترة بطقس شديد البرودة، وقد تصل درجات الحرارة فيها إلى أدنى مستوياتها في العام.

الأمطار: يتزايد خلال فترة النعائم فرصة سقوط الأمطار، إذ تعتبر فترة مُمطرة، وفي المناطق التي تشهد أمطارًا موسمية يكون هطول الأمطار متوقعًا وبكميات وفيرة.

الزراعة: تُعدّ النعائم فترة غير مناسبة للزراعة؛ إذ أن برودة الجو قد تؤثر سلبًا على المحاصيل. وفي بعض المناطق، يتجنب الفلاحون زراعة محاصيل جديدة في هذه الفترة ويكتفون بالعناية بالمزروعات القائمة وحمايتها من البرد والصقيع.

النعائم في التراث العربي

كانت العرب قديمًا تراقب النعائم كإشارة لمواسم البرد والمطر، إذ يُقال إن قدومها يُنذر ببداية الشتاء القارس. ولذا كان البدو والمزارعون يستعدون خلال هذه الفترة بتخزين الحطب وتوفير المؤن والاستعداد لليالي الشتاء الطويلة والباردة.

النعائم في علم الأنواء

تُعد النعائم من المنازل التي استخدمها العرب في حساباتهم للأنواء، فهي تشير إلى بداية البرد الحقيقي. كما تعتبر الفترة فرصة للاستدلال على شدة فصل الشتاء بناءً على برودة أجوائها. ومن المعتقدات الشعبية أن رؤية النعائم بشكل واضح في السماء ليلاً قد تكون مؤشرًا على موسم ممطر وبارد.

الاستعداد لفترة النعائم

بسبب برودة الطقس خلال هذه الفترة، يتجنب المزارعون بعض الأعمال الزراعية الجديدة، ويستعد السكان عمومًا للتدفئة وتخزين الأطعمة التي يحتاجون إليها لفصل الشتاء.