الشَّوْلَة هي المنزلة القمرية التاسعة عشرة في التقويم العربي، وتُعدّ من المنازل القمرية الثماني والعشرين التي تقسم السنة القمرية. يُستخدم هذا النظام في العديد من الدول العربية لمتابعة حركة القمر والشمس وتحديد الفصول والزراعة.
الشَّوْلَة: التعريف والموقع
الاسم: الشَّوْلَة.
الترتيب: التاسعة عشرة من منازل القمر.
موقعها: تقع في منطقة مجموعة النجوم المعروفة بـ”العقرب”، وتحديدًا في ذيل برج العقرب، وهو سبب تسميتها بالشولة.
الرمز: يُرمز إليها في الفلك بـ”لامدا” و”يو” العقرب.
التوقيت: تأتي بعد منزلة الإكليل وقبل منزلة النعائم.
مميزات منزلة الشَّوْلَة
المدة الزمنية: تستمر الشولة في السماء لمدة 13 يومًا، كما هو الحال في معظم المنازل القمرية، حيث تتقدم الشمس عبرها حوالي نصف شهر.
المناخ: تعتبر فترة الشولة ذات مناخ بارد نسبيًا، حيث إنها تأتي في فصل الشتاء في التقويم العربي التقليدي. يشهد الجو انخفاضًا في درجات الحرارة وبدء البرودة التي تسبق المربعانية.
الزراعة: تُعد هذه الفترة مناسبة لزراعة بعض المحاصيل الشتوية مثل القمح والشعير. كما ينصح المزارعون خلال هذه الفترة بحماية النباتات من البرودة القارسة.
الشولة في الثقافة العربية
تلعب المنازل القمرية دورًا كبيرًا في التراث العربي، إذ استخدم العرب قديمًا حركة القمر ومروره في المنازل لتحديد الأوقات والأيام، وميزوا المواسم من خلالها. وتاريخيًا، اعتمد العرب على الشولة لمعرفة بداية البرد وتوقع الأمطار، وقد وصفوها بأنها “مؤشر الشتاء”، حيث يرون فيها بدء البرودة الشديدة.
الشولة في التنجيم والأنواء
يُعتمد على الشولة أيضًا في بعض حسابات التنجيم والأنواء، حيث يُقال إن الأجواء خلال هذه الفترة قد تحمل بعض الرياح الشمالية القوية، مما يجعلها فترة حساسة للمسافرين في الصحراء.